نام کتاب : المستدرك على مجموع الفتاوى نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 120
[هل حب آل محمد نصب؟]
ومن كان رسولا فقد اجتمعت فيه ثلاثة أوصاف: الرسالة، والنبوة، والولاية. ومن كان نبيا فقد اجتمع فيه الصفتان. ومن كان وليا فقط لم يكن فيه إلا صفة واحدة.
ومن كان لكتاب الله أتبع فهو بولاية الله أحق [1] .
وقدس الله روح القائل وهو شيخ الإسلام إذ يقول:
إن كان نصبا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني ناصبي (2)
وكرامات الأولياء حق باتفاق أئمة الإسلام والسنة والجماعة، وقد دل عليها القرآن في غير موضوع، والأحاديث الصحيحة والآثار المتواترة عن الصحابة والتابعين وغيرهم؛ وإنما أنكرها أهل البدع من المعتزلة والجهمية ومن تابعهم.
[كرامات الأولياء وخوارق الكفرة والسحرة والدجال وما توجبه الولاية إذا صحت]
لكن كثيرا ممن يدعيها أو تدعى له يكون كذابا أو ملبوسا عليه.
وأيضا فإنها لا تدل على عصمة صاحبها، ولا على وجوب اتباعه في كل ما يقوله؛ بل قد تصدر بعض الخوارق من الكشف وغيره عن الكفار والسحرة بمواخاتهم للشياطين، كما ثبت عن الدجال أنه يقول للسماء: أمطري فتمطر، وللأرض أنبتي فتنبت وأنه يقتل واحدا ثم يحييه وأنه يخرج خلفه كنوز الذهب والفضة.
ولهذا اتفق أئمة الدين على أن الرجل لو طار في الهواء ومشى على الماء لم يثبت له ولاية بل ولا إسلام حتى ينظر وقوفه عند الأمر والنهي الذي بعث الله به رسوله - صلى الله عليه وسلم - [3] .
وقال الشيخ تقي الدين: وهذا القول الجامع للمغفرة لكل ذنب [1] مختصر الفتاوى ص560 وللفهارس العامة جـ1/56.
(2) النونية لابن القيم (مجموعة القصائد المفيدة ص7 وللفهارس العامة جـ1/56) . [3] مختصر الفتاوى ص60 وإلى الفهارس العامة جـ1/59.
نام کتاب : المستدرك على مجموع الفتاوى نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 120